نصائح للسنوات الإكلينيكية بتخصص طب الأسنان

أغسطس 14

 


  

بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أتمنى منك عزيزي القارئ أن تكون بخير وصحة وعافية يارب . 

اذا كنت من زملائي الذين واجهوا عقبات ومصاعب السنوات ما قبل السريرية ومقبل على سنين العيادة والممارسة الإكلينيكية فأهلا وسهلا بك و نقول لك  " كفو! " . اجتياز السنوات الثلاث الأولى من مسيرة طب الأسنان بحد ذاته انجاز وتخرج قبل التخرج وسلاح ونور لك لاجتياز الثلاث الباقية. " انت قدها ان شاء الله "  بحكم أنني احد طلاب الدفعة الأولى في كليتنا الناشئة فكنت أتمنى أن يكون هناك من يقول لي ويوجه لي هذه المدونة والحمد لله لن أبخل ان شاء الله على من يأتي من بعدنا من الطلاب.  

فبعيدا عن ايجابيات وسلبيات المواد الدراسية خلال هذه السنوات أو البيئة المحيطة بنا في الكلية فسوف أطرح نقاط من واقع تجربتي تمنيت الالتزام بها أو من وجهة نظر الكثير من الطلاب هذه النقاط هي سبيل للنجاح والاجتياز بأذن الله. 

السنوات السريرية من دراستك في طب وجراحة الفم والاسنان سوف تحدد أمور كثيرة في حياتك الجامعية والمهنية من أهمها :

   سوف تبدأ فيها مرحلة انتقالية من الشغل في معامل المحاكاة والدراسة النظرية للخطوات السريرية الى تطبيقها على المرضى في أرض الواقع تحت اشرافدكاترتك وأساتذتك

 من خلالها تحدد ميولك للتخصص الفرعي الذي يستهويك وتجد نفسك فيه متمكن ويسكن عقلك ويسلب شغفك فتجد نفسك تبحر فيه وتقرأ أكثر وتحاول حل ألغاز أصعب الحالات المرضية فيه.

 تبدأ باكتساب العديد من المهارات من أهمها مهارة التواصل مع المجتمع وتكوين العلاقات وتحسن من أدائك اجتماعياًومن مهارة ادارة الوقت والأولويات وتحسينبيئة عيادتك و العمل ضمن فريق متكامل. 

 

فمن أهم النصائح التي أحب أن أنصح بها زملائي من واقع تجربتي ما يلي:

-      خصوصاً في السنة الرابعة تبدأ المواد في التغير خاصة في الجزء العملي منها وتنحني الى تطبيقها سريريا. فيجب عليك الاستعداد نفسيا لخوض تجربة جديدة. 

-      في المستوى السابع ستدرس مقرر internal medicine وسيكون مادة نظرية بحته مليئة بالكثير من المعلومات التي تحتاج الى تنظيم وقت وقراءتها بشكل منظم (( حيث ان قراءتها لأول مرة قبل أي امتحان شيء صعب جدا جدا )) ويجب عليك الموازنة بين ثقل هذه المادة والمواد الاخرى فلا تأخذ كل الوقت والجهد منك. والامر الجميل ان عدد ساعات المادة ليس كبير ولكن اجتيازها أمر ضروري للمواد الجراحية المستقبلية في الخطة الدراسية .

-      تجهيز المرضى أمر ضروري ، حيث يجب عليك على الأقل توفير مريض واحد يحتاج RCD ويتطلب ذلك بحث وتكوين علاقات. ومرضى حسب العدد الذي يحدده رئيس القسم في مادة OPERATIVE بناء على نوع الحشوة وال CLASS

-      كن فضولياً مع دكاترتك ولا يحجزك الحياء من أحد ولو كان السؤال جدا بسيط . فهذه السنوات سنوات البناء لن تعاد ثانية ، فلو لم نسأل ونجيب فيها فمتى ؟.

-      أهم نقطة:  جدولة مرضاك ومواعيد علاجهم وواجباتك تجاه قراءتك ومذاكرتك يخفف كمية الضغط الكبيرة التي ربما تمر بها بسبب سوء التخطيط . ضع لك جدول في جوالك او مفكرة في جيبك او على مكتبك لمعرفة ما الذي يجب فعله في كل أسبوع. في بداية الدراسة يقول رؤساء الاقسام بوضع خطة العمل السريري لكل دفعه فبناء عليها ضع جدولك ولا تخالفه مهما كان. 

-      اليوم الذي يمر دون قراءة يزيد نسبة اخفاقك في احد الامتحانات بنسبة 10% من الدرجة الكلية ! حسب دراسة قمت بها لا أود ان ادخلكم في دوامتها:) . والعكس صحيح حيث قراءة المحاضرات كل أسبوع يزيد نسبة اجابتك وانهائك للمادة العلمية ليلة الاختبار (( الحلم الذي نتمنى أن يتحقق )) . 

-      ضع يوما على الاقل او يومين حسب جدول خططك  في كل أسبوع للراحة  وإن كان ذلك الاسبوع هو اسبوع الامتحانات. كافئ نفسك بعد كل انجاز.

-       كلما انتهيت من علاج حالة،، اكتب كل المواقف التي واجهتك ولم تعرف كيف تتصرف لحلها وناقشها مع أستاذك المشرف عليك في الساعات المكتبية . يزيد ذلك من خبرتك في العمل. 

-       نحن في طور التعليم فليس هنالك طالب سيعالج أول حالاته بشكل ممتاز وكامل. فلا تجلد ذاتك أو تسنقص من عملك ( والله ما عرفت ولن أعرف او والله ما اعرف شي او علاجي ما يسوى ريالين او او ... ) بالعكس كل تلك المواقف تبني شخصية الطبيب الذي تحلم به ويحلم به وطنك . 

-      متى أحس بالخطأ ؟ اذا كررت خطأ تم مع الحالة السابقة ... 

-      العمل ضمن فريق ومساعدة افراد الدفعة بعضهم البعض يضع الجميع في شعور رائع وذكرى طيبة ويخفف عن الجميع الحمل الثقيل. لا تبخل على أحد ولا تؤثر نفسك ، فلا تدري لعل الله جعل توفيقك في علمك الذي ينتفع به الزملاء في دفعتك .

-       صحيح انه لا تتوفر بيئة متكاملة ١٠٠% في الكلية ولكن التأقلم وحل المشاكل والعمل الجماعي يقلل وطأة هذه السلبية التي من وجهة نظري أرى أنها اهم أمر مؤثر على الجميع في الكلية. 

 

وفي الختام أسأل الله لنا ولكم التوفيق والبركة في العلم والوقت ... وان شاء الله لنا المستقبل الواعد .

شاركني رأيك